النظام اليومي​

أهمية نظام يومي ثابت

تحديد نظام يعتاده الأطفال، بمواعيد ثابتة، و قواعد ملزمة، مع إعطاء الطفل الفرصة لاستغلال جميع إمكانيات اللعب والتعلم. فاليوم بصفة عامة مقسم ويتبع جدول محدد ويحتوي على نفس العناصر وإن تفاوتت أزمنتها. فيساعد النظام الطفل على التنظيم عقليًا والتكيّف والتكامل، وبالتالي إنشاء مشاعر الامان، الثبات والانتماء.
واحدة من القدرات الرئيسية التي نريد تطويرها في هذا الجيل هي القدرة على السيطرة على رغبات الأطفال ومتابعة قوانين المجتمع المحيط. وهكذا يتعلم الطفل عن وجود الحدود والقوانين الاجتماعية وأنماط الحياة.
وعندما يكون نظام الإطار معروفًا ومرنًا ، يعرف الطفل ما هو متوقع منه ، فإن شعوره يكون لطيفًا ومستقرًا وأكثر أمانًا.

لماذا من المهم الوصول باكرا للروضة. لماذا؟

تفتتح الروضة دوامها بفقرة اللعب الحر. عندما يصل الطفل الى الروضة بساعة مبكرة خلال فقرة اللعب الحر، يتم ضمان تأقلم لطيف وسلس في الروضة. خلال هذا الوقت، يتواصل الأطفال مع بعضهم البعض، ويشكّلون مجموعات لعب بينهم، ويبدؤون بالنشاط أو اللعب، ويتأقلمون بشكل جيد في الروضة.
في ساعات الصباح الباكر، يتفرغ طاقم المربيات لاستقبال الأطفال الواصلين للروضة. فعدد الاطفال لا يكون كبيرا في هذه الساعة، مما يمكنهن من الاهتمام اكثر بقدوم الطفل واستيعابه بكل راحة.
من ناحية أخرى، الطفل الذي يصل متأخرا إلى الروضة يصل خلال او باقتراب انتهاء فقرة اللعب الحر. فعندما يباشر في اللعب، يتعين عليه التوقف فورًا وجمع الألعاب. أو أنه يصل خلال نشاط منظم مثل اللقاء الصباحي أو وجبة الإفطار. في كل هذه الحالات، يشعر الطفل بالإحباط الشديد لأنه من الصعب استيعابه بالروضة وتهدئته.
بالإضافة إلى ذلك، نركز في الروضة بشكل كبير على تذويت المفاهيم الأساسية، المصطلحات، العادات والمهارات عند الأطفال، تطويرهم وتمكينهم من التكيف بشكل أفضل وأسهل في الروضة. عندما يأتي الطفل متأخرا للحصول للقاء الصباحي، فإنه يفقد قدرًا كبيرًا من المحتوى والنشاط.